الوصاية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

جرت العادة في مجتمعنا على أن الوصاية لها بنائها الخاص والمعقد، فتبدأ بأخيك الأكبر وتمر بعمك أو خالك وتصل إلى جارك وتنتهي بكل من هو أكبر منك سنًا، وكما يقولون “أكبر منك بيوم اعلم منك بسنة”.

الجميع يشعر أنه وصي على غيره ومستوصى من غيره بنفس الوقت، وللأسف ينسى وصايته على نفسه.

ومن هنا يأتي الذكر باقتباس رائع: “امنع اخاك من اكل الخبيث، فإن أبى فاعطه ملعقة”.

للأمانة لا أذكر من أين اتيت بالاقتباس ولكن وجدته في مذكراتي، لعلي أبحث عن المصدر وآتيكم به.

في نهاية المطاف، اهتمامك بسكان الكرة الأرضية من البشر محل تقدير لكنك لست وصيّ عليهم.

دمتم بود.

المعرفة و الإبداع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

سبق وأن فكرت وطرحت على نفسك سؤال، هل أنا مبدع؟

باعتبار إنك زرت المدونة العظيمة هذي فأكيد إنك سبق وطرحت هالسؤال على نفسك.

طيب ماهو الإبداع؟ وهل له علاقة بالمعرفة؟

كنت ولا زلت أؤمن إن الأفكار الإبداعية تبدأ من أرض الخطأ، سواءً كانت تجربه لشيء عن طريق الخطأ فإذا بها تنتج لنا شيء جديد إبداعي. وهنا ماذا نسمي الشخص المجرّب؟ صعب إننا ما نسميه مبدع لأنه على الأقل انتبه للنتيجة الجديدة المختلفة وقادها لمكانها المناسب، فلذلك باقترح اننا نسميه “مبدع بالصدفة”.

لكن المبدع الحقيقي من وجهة نظري هو يستمد إلهامه من فرضيات خاطئة، ويبدأ أفكاره من هذي الفرضيات(بقصد أو غير قصد)، ولهذا السبب اختلف عن غيره.

الجميل بالموضوع أني وجدت شخص سبق وكتب عن السطور المنصرمة، وهذا سيساعدني في إقناع أصحاب الدراسات العليا أني لم أضع وقتهم بين هذه السطور، دعوني أنقل لكم ما كتب.

يقول علي عزت بيجوڤيتش رحمه الله:

“المعرفة المفرطة تخنق التفكير الإبداعي أحيانًا، وقد تكون لدى الإنسان معرفة في مجالات عديدة، ولكن بدون تنظيم، بدون رؤية. هناك الكثير من المتعلِّمين عاشوا وماتوا بدون معرفة حقيقة، فالمعرفة لا تحيا إلا بفكرة أصيلة. ومن المسلّم به بشكل عام أن البحث مع فرضيّة خاطئة هو أمر واعد ومبشر أكثر من البحث بلا أية فرضية. كما أن كومة من المادة العلمية من دون خطة وهدف تبقى مجرد كومة. كذلك قد تكون الفرضية الأولية تحيزًا ستتحرر منه بمجرد أن تنتهي من البحث، تمامً كما نحرر أنفسنا من السقالة بمجرد أن نكمل البناء.”

 

يقول علي عزت بيجوڤيتش رحمه الله أن البحث مع فرضية خاطئة أفضل من البحث بدون أي فرضية، سأزيد على ذلك أنه قد يكون أفضل من البحث بفرضية صحيحة.

تحرروا من الفرضيات التي تملى عليكم 😀

دمتم بود.

الحلقة المفرغة المسعورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

The feedback loop from hell = الحلقة المفرغة المسعورة؟

فكرت كيف أبدأ شرح الجملة، وجت ببالي فكرة غريبة نوعًا ما، خلونا ندخل عليه بشكل مباشر.

بأشرح Loop وباشرح feedback من وجهة نظر هندسية، ولأن الهندسة هي أخت العلوم الكبيرة فأنا متأكد أنها بتساهم في ايصال المعلومة بشكل واضح.

نلقي نظرة على الشكل القادم:

Screen Shot 1440-07-27 at 11.54.27 PM

الأسهم الصفراء = التغذية الرجعية (Feedback)

الأسهم الصفراء + الأسهم الخضراء = الحلقة (Loop)

وكما يقولون بالمثال يتضح المقال، تخيل أنك قمت الفجر وفتحت جوالك ولقيت خبر حلو، وش بيكون شعورك؟ طبعًا مبسوط (شعورك هو المخرج النهائي).

طلعت من البيت فجأة صار حادث قدامك، هنا يبدأ الخط الأصفر اللي هو التغذية الرجعية عن طريق القياس، وأداة القياس هي عينك.

بعدها تبدأ المعالجة ويتغير مزاجك اللي كان رايق ويتعكر بسبب التغذية الرجعية هذي اللي وصلتك من عينك.

أحس أني عقدت الموضوع؟ بس ماعليه رسمت وتعبت بأكمل.

وش نقصد بـ The feedback loop from hell ؟

نقصد فيه التالي:

ما يجيك شعور القلق لأنك المفترض تسوي الشيء الصحيح دايم، بعدين تحس بالقلق لمدى القلق اللي تعيشه؟

أو مثال ثاني أسهل، مافيه يوم من الأيام كنت معصب، ويوم اكتشفت انك معصب عصبت زيادة ليش انت معصب؟ لانه المفترض ما تعصب على شيء مثل هذا؟

أو تحس بالذنب على أشياء سويته، وتكتشف انك مذنب بحق نفسك لأنك تلومه كثير على إذنابه.

مرحبًا بك في الحلقة المفرغة المسعورة.

بالضبط هذا اللي نقصده يوم قلنا “The feedback loop from hell”. تدخل داخل دوّامة زي كرة الثلج وهي تتدحرج، تكبّر نفسه بنفسه.

كيف نوقف هالعملية ونهرب خارج الحلقة (Loop) ؟ بكل بساطة نحاول نتقبل الواقع.

اذا اكتشفت انك معصب، عادي تقبّل انك نفسية وتعصب على أشياء ما تستاهل.

تعرفت على هالعملية من خلال كتاب جميل اسمه “The Subtle Art of not Giving a Frequency”، انصحكم فيه وهو موجود ككتاب مسموع على Audible.

download

دمتم بود.

المثالية والصورة النمطية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

عمتم مساءً أو صباحكم سعيد، بحسب وقت قرائتكم.

جلوس طالب على كرسي يقع في منتصف الصف الأول في قاعة دراسية يعد ادّعاء للمثالية؟

هو يعد ادّعاء فعلًا، لكن للصورة النمطية للمثالية وليس للمثالية ذاتها.

الصف الأول مكان الطلاب ضعيفي النظر وليس له أي علاقة بالدرجات الدراسية.

من وجهة نظر متواضعة، مجتمعنا فيه صور كثيرة جدًا للمثالية، لكن كثير منها نمطية ولا تمت للمثالية بصلة.

المقدمة هذي كانت لاثبات ان مجتمعنا يتفق على استحسان أشياء المفترض أنها ما تستحسن بالواقع.

هذي مشكلة طبعًا، لكن المشكلة الكبرى اننا ندّعي هالاشياء ونقدر الأشخاص المدّعين لها، وبالتالي نروّج لصورة نمطية تعيسة ما تقدم لنا أي فائدة حتى لو كنّا نحاول الوصول لها من الأساس.

إذا كنا مدّعين لا محالة، على الأقل يكون في ادعائنا قيمة نوعية تضيف شيء لنا أو للناس من حولنا.

للأسف التأثر الاجتماعي أخذ نصيب الأسد مما ذكرناه أعلاه. بداية من شخص يبحث عن اشخاص يشاركونه نفس السمات والاهتمامات ونهاية بمعجَبَيْن يبحثون عن مواقف تعزز موقف علاقتهما وتثبت تناسب شخصيتهما بعيدًا عن العاطفة.

طبعًا لو سألنا عن حل لهالمشكلة، الجواب السهل بيصير “نحل المشكلة من جذرها و نوقف ادّعاء”، ولذلك وجب علينا أن ندوّن تدوينة ثانيه نتطرق فيها لموضوع الادعاء ونفصل فيه.

كان بودي أني اسهب في وجهة النظر وأحاول ابرهنها واوضحها بشكل أكبر لكن النوم يغمز لي من بعيد.

دمتم بود (وردة).

 

تحدي #30يوم_تدوين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

عُدنا والعود احمد 🙂

الدخول على الموضوع صعب نوعاً ما، أفكار كثيرة متداخلة، أحاول ارتبها لكم بالسطور القادمة.

التركيز سيكون منصب على سؤالين:

١- وش سبب الرجعة؟

٢- كيف بتكون الرجعة من ناحية المحتوى؟

 

بالنسبة للسؤال الأول سهل جوابه، آخر تدوينة كانت قبل سنة ونص تقريباً، أحس انها مدة طويلة وودي ارجع اكتب.

طبعاً حتى قبل سنة ونص كانوا المشتركين لا يتعدون أن يكونوا رهط بعددهم، لكن طبعاً جبال بعدّتهم 😀

تحية لكم، أحبكم.

الآن قررت أرجع وكانت الرجعة عن طريق مبادرة جميلة جدًا من عبدالرحمن الخميس.

Screen Shot 1440-07-25 at 10.47.32 PM

بالنسبة للسؤال الثاني فهو يحتاج تفصيل.

للأمانة للآن ما اعرف بالضبط وش العناوين اللي باكتب عنها، أو حتى طريقة الكتابة، وهل بتكون بالفصحى أو البيضاء أو حتى هجين.

لكن اللي اعرفه كالتالي:

١- لن يكون هناك أي مثالية.  

طبعًا مافيه حاجة للمثالية، فأنا ماعندي طموح سياسية بطبيعة الحال ولا عندي فترة انتخابية في قادم الأيام.

بالإضافة إلى ذلك، المثالية اتعبتنا وتحكمت بطريقة تفكيرنا وهذا بدون شك أثّر على حياتنا وكيف حنا قاعدين نعيشها.

٢- قد يرتفع سقف الحرية نوعاً ما. 

في حالة اني ما رفعت سقف الحرية بتدويناتي، تقدرون بكل بساطة ترفعونه بالتعليقات تحت. النقاش مفتوح لجميع الأشخاص وبدون حدود لمختلف الآراء “الاختلاف حياة”.

٣- المواضيع ستكون خبط عشواء.   

ممكن اليوم أكتب عن ضرر كربون السيارات على الاحتباس الحراري وبكرى اكتب عن فوائد التدخين السيكولوجية، ما وُجدت بحياتي لأقاتل على فكرة وحدة.

رأيكم يا أعزائي يهمني، في حالة انكم حبيتم اننا نتكلم عن موضوع معيّن فبنتكلم عنه، ما تواجدنا هنا إلا لأجلكم ولأجل المسؤولية تجاه المجتمع، وزكاة العلم نشره 😀

 

شكرًا لكم، وتحية خاصة لكل المتواجدين بالمدونة من اغسطس ٢٠١٧.